Thu, May 2 2024 ٢ مايو ٢٠٢٤

افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) في دبي: ما هي المواضيع التي تحظى بالأولوية وماذا بعد؟

افتتحت قمة المناخ العالمية COP28 بدبي اليوم بقرار لمناقشة تمويل صندوق الخسائر والأضرار، على أمل التوصل إلى اتفاق قبل الانتقال إلى مواضيع أكثر تعقيدا.

Aerial view of Dubai Palm Jumeirah island, United Arab Emirates

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاستها لقمة المناخ، الدول والممثلين المشاركين في القمة، الخميس، يوم الافتتاح، إلى اعتماد الخطوط العريضة لصندوق جديد للأمم المتحدة لتغطية الخسائر والأضرار، والإعلان عن اتفاق لتمويل بشكل دوري لمساعدة البلدان الفقيرة والنامية المتضررة من الكوارث المناخية بسبب سوء استخدام البلدان المتقدمة للموارد الطبيعية.

وعلى مدى الأسبوعين المقبلين، سيتضمن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) العديد من المواضيع الأساسية والمحورية لحماية وإيجاد حلول لتغير المناخ، على النحو التالي:

صندوق الخسائر والأضرار

وتنقسم الدول حول ما إذا كان ينبغي إعطاء الأولوية للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز، أو توسيع نطاق التكنولوجيات مثل احتجاز الكربون لمحاولة الحد من تأثيرها على المناخ. وبدأ مؤتمر المناخ ال28 يومه الأول باجتماع لزعماء العالم في دبي لمناقشة قرار مبكر بشأن صندوق الخسائر والأضرار، قبل أن تحول القمة تركيزها إلى الوقود الأحفوري ومواضيع أخرى.

وقد تعهد الاتحاد الأوروبي في السابق بتقديم مساهمة كبيرة في الصندوق، لكنه اليوم يضغط على القوى الاقتصادية مثل الصين والإمارات العربية المتحدة لتحذو حذوه. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن إنشاء الصندوق يسمح للدول الغنية بالبدء في التعهد بوضع الأموال فيه، ومن المتوقع أن تعلن دول من بينها ألمانيا والدنمارك وهولندا والإمارات والصين والسعودية وغيرها، عن القيمة من مساهماتهم في الصندوق خلال الأيام القليلة المقبلة.

الوقود الاحفوري

وسيحضر ممثلو ما يقرب من 200 دولة قمة المناخ في دبي، حيث تأمل دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة المضيفة والعضو في منظمة أوبك، في تعزيز رؤية مستقبل منخفض الكربون لا يزال يشمل الوقود الأحفوري إلى حد ما. ويتناقض ذلك مع الأهداف التي طرحها اتفاق باريس للحد من إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري، مما يكشف انقسامات دولية في القمة حول كيفية مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتستعد الحكومات لإجراء مفاوضات جادة حول ما إذا كان من الضروري الاتفاق – للمرة الأولى – على التخلص تدريجياً من استخدام العالم للفحم والنفط والغاز الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون. سيتم أيضًا تضمين ممثلين عن صناعة الوقود الأحفوري في المحادثات. وحتى الآن، لم تدعو اتفاقيات المؤتمر إلا إلى التخفيض التدريجي في إعانات دعم الفحم والوقود الأحفوري.

الطاقة المتجددة وهدف 1.5 درجة مئوية

وتنقسم الدول بين دول أوروبية ودول معرضة للمناخ تطالب باتفاق لاستبدال الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة، ومنتجي النفط والغاز الذين يسعون إلى الحفاظ على دور مصادر الطاقة التقليدية. كما أن العديد من الدول النامية مترددة في التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري، قائلة إنه ضروري لتطوير اقتصاداتها.

وسيتعين أن تصل قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى أكثر من 11 ألف جيجاوات بحلول نهاية العقد، حيث تمثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نحو 90 في المائة من النمو، لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في خفض درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين.

وقالت رنا أديب، الأمين التنفيذي لشبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين REN21: «نرى أن هناك تعبئة حول هدف الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة العالمية بطريقة لم نشهدها من قبل في المؤتمر السابق”

ستجري البلدان أول عملية تقييم عالمية على الإطلاق خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28)، حيث ستقوم بتقييم التقدم الذي أحرزته حتى الآن في تحقيق أهداف المناخ العالمية – بقيادة هدف اتفاقية باريس لخفض ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت).

الميثان

ويعتقد علميا أن خفض درجة حرارة المناخ إلى 1.5 درجة مئوية سيتطلب “تغيرات سريعة وطويلة الأمد وغير مسبوقة” مثل الانبعاثات.

ومع ذلك، فإن غاز الميثان، وهو عديم اللون والرائحة وغير مرئي بالعين المجردة، مسؤول عن أكثر من 25 في المائة من ظاهرة الاحتباس الحراري، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. الميثان أكثر ضررا بـ 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون. وقالت الأمم المتحدة إن خفض غاز الميثان بنسبة 45 بالمئة بحلول عام 2030 يمكن أن يساعد في تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في خفض ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية عند مستويات ما قبل الصناعة ومساعدة العالم على تجنب أسوأ آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.

ومن المتوقع أن يصدر إعلان بشأن غاز الميثان في محادثات المناخ يوم السبت 2 ديسمبر. كما من المتوقع أن تصدر إعلانات أخرى تتعلق بمواضيع مختلفة خلال المؤتمر في الأيام المقبلة.

Continue reading

أكمل القراءة

xxxxxxx